أخبار وتقاريروطننا العربي
اعتراف شيلي بدولة فلسطينيه يثير القلق الصهيوني
انضمت تشيلي إلى قائمة الدول الأمريكية الجنوبية التي اعترفت بدولة فلسطينية مستقلة، أسوة بالأرجنتين والبرازيل وبوليفيا والإكوادور، التي أعلنت اعترافها بالدولة الجديدة خلال الأسابيع الماضية، بعد اعترافات سابقة من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وكوستا ريكا، ما يعكس تحولاً متزايداً في المزاج الدولي، رغم الجمود في عملية السلام.
وقال مراقبون إن هذه الاعترافات الصادرة من أمريكا الجنوبية تعكس الجهود المتواصلة لهذه الدول النامية للعب دور على صعيد السياسة الدولية عامة، والشرق الأوسط بشكل خاص، كما تأتي في سياق التجاذب بينها وبين جارتها الشمالية، الولايات المتحدة، التي يفترض أنها الراعية الرسمية لعملية السلام.
وقال كريسوفر سيباستيان، كبير مدراء الشؤون السياسية في معهد القارة الأمريكية ، إنه رغم امتعاض الولايات المتحدة وإسرائيل من تسابق الدول اللاتينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن ذلك لا يحمل أي طابع سلبي قد يتصوره البعض.
وشرح سيباستيان قائلا:” هذا المسار يظهر السعي المتواصل من هذه الدول لفرض دور لنفسها في السياسة الدولية، خارج مناطق نفوذها المعتادة في القارة الأمريكية الجنوبية.”
وأضاف: “نحن نشهد عملية عرض عضلات ضمن الجهود التي يطمح من خلالها البعض لفرض توازن دبلوماسي في الشرق الأوسط.”
من جانبه، قال إيغال بالمر، الناطق باسم الخارجية الصهيونيه إن تل أبيب لديها معلومات تشير إلى اتجاه دول أخرى مثل أوروغواي وباراغواي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وزيادة التمثيل الدبلوماسي لديها، وذكر أن بلاده “اتصلت بتلك الدولة وعرضت وجهة نظرها لديها.”
وحول وجهة النظر هذه قال بالمر: “لقد أكدنا لهم أن هذه الخطوات سيكون لها أثر عكسي لأنها ستسمح للفلسطينيين بتجاوز المسار التفاوضي للعملية السلمية، وستشجعهم على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات.”
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس قد بعث برسالة شكر لنظيره التشيلي سبستيان بانييرا، لاعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
وأشاد الرئيس بالعلاقات الثنائية “مثمنا مواقف هذا البلد الصديق الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة،” وفق نص الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، كما رحب بـ”الزيارة التي ينوي بانييرا القيام بها” إلى الأراضي الفلسطينية في مارس/آذار المقبل.
وجاء قرار تشيلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية في بيان لوزير الخارجية، ألفريدو مورينو، قال فيه إن بلاده “دعمت دائما وبشكل ثابت حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام مع إسرائيل.”
وأضاف أن حكومة تشيلي تؤيد بشدة وتعتقد أيضا بعملية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم من المجتمع الدولي للوصول إلى اتفاقية سلام وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
يشار إلى أن تشيلي تضم واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج الشرق الأوسط، ويعتقد أن عدد المنحدرين من أصول فلسطينية فيها يتراوح بين 350 و500 ألف شخص.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)