بقلم رئيس التحريرمنتدي أوراق عربية

إيمان شاميه تكتب ……عبد الناصر أنت لا تموت

يكتبون لك كلمات الرثاء . ويضعون علي قبرك الزهور . يبكون بحرقه وهم بلا شك في مشاعرهم صادقين ولكنهم مخطئين فعلي قبر من يبكون ومن هذا الذي يقولون انه مات ؟؟

عبد الناصر أنت فكرة والأفكار لا تموت

 فجمال عبد الناصر ابن صعيد مصر والبكباشي المحاصر في الفالوجة والضابط الثائر في الجيش  والحاكم العادل علي عرش مصر قد تحول من شخص إلي رمز إلي مثال يحتذي به الشباب الذين رفعوا صوره في تظاهراتهم  في مصر والوطن العربي بل وفي أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

عبد الناصر قدوة للجنود والضباط الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوطن دفاعا عن شرف بلادهم عبد الناصر مثالا يحتذي به للقادة فبعد عشرات السنين من رحيل جسده خرج حاكم في أقصي الأرض ليعلن أنا ناصري لست شيوعيا ولا اشتراكيا أنا ناصري أومن كمان أمن جمال عبد الناصر بان لكل مجتمع اشتراكيته الخاصة “تشافيز”.

 فكيف إذا مات ناصر إن كانت أفكاره قادرة علي الإلهام إلي هذه الحد  وليس الإلهام فقط بل والقيادة .

عبد الناصر أنت أمة والأمم لا تموت

كيف مات عبد الناصر من يشيع تلك المعلومة الزائفة البغيضة .

وان رحل جسده ووري التراب فكيف تسمي هذا موتا ؟؟ وفي سوريا إلي اليمن ومن ليبيا إلي فلسطين ومن مصر إلي تونس  رفع الشباب العربي صورته وأبناءه علي الأعناق مؤكدين أننا أمة واحده مصيرها واحد وقدرها واحد قدر معلق بوحدتها أليس ناصر هو فارس هذا الزمان الوحيد الذي حقق حلم الوحدة العربية ؟؟

إن عبد الناصر هو اسم فقط بل أيضا معني مرتبط بكرامة وإنسانيه ورفعة هذه الأمة  وليس دليل علي هذا اكبر من أنه كلما شب في العرب بطلا  ناداه العالم وأبناء وطنه بأنه عبد الناصر هذه العصر.

  فكيف إذا مات ناصر وقد بقيت أهم انجازاته وأحلامه واقعا  ملموسا ؟؟ كيف يموت ناصر والأمة العربية التي عشقها وعشقته لا تزال حية ؟؟ لا تزال صامدة مقاومه .

إن مصير هذه الأمة كان مرهونا في عيون الأعداء قبل الأصدقاء بمصير هذا الرجل وحياة هذا الرجل مرتبطة وستظل بهذه الأمة وسيظل ناصر حيا فيها ما بقي في العروبة طفلا أو إمراه أو شابا  يحلم بغد أفضل تتوحد فيه أمه لا يفرقها إلا حكامها وساستها المأجورين.

عبد الناصر أنت حضارة والحضارات لا تموت

فالسد في أسوان يشهد بأن هناك عملاق في الشرق انتصر منفردا علي الإرادة الغربية وقاوم وبني وطنا من لا شيء.

العلم المصري علي قناة السويس يروي قصة رجل استرد قناة سلبها الغرب لما يقرب من مائه عام بكلمة واحدة قالها هو في وقت دان فيه الشرق وأفريقيا لإرادة محتلة .

البرج في الجيزة يشهد علي كلمة ” لا ” لا للرشوة والفساد وشراء الذمم  فحين أرسلت أمريكا إلي مبلغا ماليا الي مصر بهدف معلن اختلفت فيه الأقاويل  وان اتفقت علي كونه محاولة للتأثير علي موقف مصر و سياستها في دعم حركات التحرر الوطني  شيد بها ناصر أكبر دليل علي الإيباء فنحن فقراء ولكنا لسنا عبيدا .

فمن غيرك شيد هذه الحضارة بهذا القدر من الإصرار والعظمة والإيباء  وكيف ندعي موتك ولازال السد ينير ربوع مصر  ومازالت القناة تصدع بأناشيد الكرامة  ولا زال برج القاهرة قائما يشهد بعفة نفس زعيم وطني.

عبد الناصر أنت عدالة وتجربة حياة والتجارب الناجحة لا تموت

ففي بيوت الفلاحين من تداوي في مستشفي / مستوصف شيدته أنت في الستينات ومن المهندسين والمثقفين والقادة اليوم من تعلم  في تعليمك المجاني فلا زال زويل يحتفظ بخطابك له  وكلماتك أن يحرص علي العلم ويثابر ويجتهد

لا تزال صورك في الجمعيات التعاونية التي تهالكت من بعدك , مازلت تحيي في الأزقة والقرى التي عرفت معني الكهرباء والمياه والمدارس والمستوصفات والطرق حين عرف التاريخ رجلا يدعي جمال

كيف يموت جمال ونحن لازلنا وبكل صراحة نعيش عالة علي انجازاته وتاريخه

ففي مصر نستيقظ ف الصباح لنسمع آيات من الذكر الحكيم في اذاعه القران الكريم التي أنشأها نسير إلي المدارس التي شيدها ويذهب بالفلاحين إلي ارض سلمها لهم جمال ونعود في آخر اليوم لنشاهد التلفاز الذي هو أيضا من انجازات عصر جمال ولا عجب أن تجد فيه من يشوه في انجازاته ويحطمها ومن يتاجر بها فمن لم يستطيعوا أن يشيدوا مجدا كمجدك بذلوا كل جهدهم ليحطموا ما أبدعت  ولكن هيهات

فمن مات إذا يا جمال ؟؟ ومن إلي اليوم يحيي بنضاله ؟؟ وبتجربته؟؟ وبعدالته الاجتماعية التي لم تظلم أحد؟؟ بالمساواة وما حصلت عليه المرأة في أن يكون لها صوتا تعبر عنه وتختار من يمثلها في أن  تكون فردا له دور في بناء مجتمعه ؟؟ هم الراحلون إذا فلا أثار لهم علي الأرض ولا علي حياة البسطاء

عبد الناصر أنت تاريخ والتاريخ لا يموت

ففي كتب التاريخ علي الأرفف وفي المدارس وفي الجامعات هناك مصري أسمر ألهم مانديلا وأشاد به نهرو وتيتو وكل من عاصروه ومن خلفهم .

رجلا يبرق اسمه  في كتب التاريخ في تاريخ منظمه عدم الانحياز في حركات التحرر الوطني في الوطن العربي وأفريقيا فمن الهند إلي روسيا ومن جنوب أفريقيا إلي كوبا وفنزويلا  مر تاريخ ناصر .

شخص تغني باسمه الشعراء شخص تحدث عنه الجميع شعوبا وحكام واعلاميين واعتبر الكل رحيله فاجعة شخص قال عنه المغتصبون في الأرض المحتلة  وأمريكا أنه  أشرف وأشرس عدو لهم في العصر الحديث وشهادة الأعداء فخر.

 

فلماذا إذا نبكي ونكتب قصائد الرثاء ونلبس سواد  الحداد ؟؟

فلا حداد علي الأبطال ولا حداد علي الشهداء ولا حداد علي الأحياء وأنت بيننا حي يشهد لك كل من علي الأرض سواء اتفق معك أو اختلف بأن ما قدمته للبشرية من تجربه وأفكار ومبادئ .

وما قدمته للوطن العربي ولمصر كان وسيظل خالدا

فأنت يا عبد الناصر فكرة والأفكار لا تموت

فأنت يا عبد الناصر أمة والأمم لا تموت

فأنت يا عبد الناصر حضارة  والحضارات لا تموت

فانت ياعبد الناصر  عدالة وتجربة حية والتجارب الناجحة لا تموت

فأنت يا عبد الناصر تاريخ والتاريخ لا يموت

الان وبعد مرور علي 43 عاما علي الوداع تبقي هناك حقيقه واحدة 

“”لا أنت  برحيل جسدك  تموت ولا انجازاتك  بمرور السنين تفني “”

 

لمتابعة المزيد من كتابات إيمان شاميه بـ موقع أوراق عربية 

 لمتابعة أوراق عربية علي الفيسبوك 

 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تسلم إيديكى جدا أستاذه إيمان كلمات رائعه من دهب عبد الناصر يستحق منا الكثير والكثير ربنا يحفظك ويوفقك ومن نجاح لنجاح وعاوزين نشوف مقالات كثيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق