بقلم رئيس التحريرمنتدي أوراق عربية
إيمان شاميه تكتب …..إعتذار إلي عشقي الثاني

في حياة كل منا قصه عشق ثاني لا ينساها مهما بعدها عشق ومها عنها انشغل ومهما باعدت بينهم الأيام والأحداث وفلسطين قدسا وأقصي وأرضا ووطنا وقضيه كانت وستظل قصة عشقي ثاني بعد عشقي لمصر فحين يقولون فلسطين تعود ذاكرتي الي طفولتي ومراهقة قضيتها في النضال لأجل هذا الوطن يافلسطين ياذكرياتي الجميلة لست أنساكي ولكن الهم في مصر يقتل
إلي محمد جمال الدرة شهيدنا البطل الي إيمان حجو طفلتنا الصامتة وإلي وفاء ادريس التي علمتنا كيف يكون النضال إلي عندليب وإلي زينب أبو سالم إلي ريم الرياشي التي تركت للأحزان أطفالها إلي دارين أبو عيشة إلي أيات الأخرس كل من عشت لحظات استشهادهم ووقفت في مدرستي كطفله اتقبل فيهم العزاء الي من كنت لأجلهم أكتب ولأجلهم لأخطب ولأجلهم أقاطع وأجمع التبرعات أعرف أني الان انشغلت قليلا أو كثيرا عنكم لكنكم في الخلد لا تدرون ما يحث لنا ما يحث هنا فوق ما تتصورون فبعد ما كنا بكائنا معا علي دم فلسطيني يراق وبعد ما كانت صرختنا هي كلمه ابو عمار الدم الفلسطيني الفلسطيني خط أحمر خط قاتل لا يجوز تخطيه صار في بلدي القتل علني القتل مباح ومتاح فصيل في السلطه يقتل شبابا يحسبه من المعارضه
في بلدي كما بلدكم صارالشارع غير أمن والطريق إلي المدرسة غير أمن والمستشفي تخنقك فيه الغازات المسيلة للدموع في بلدكم المحتل كانوا أتباع الاحتلال يلومون بلا خجل العمليات الاستشهاديه ويسمونها إنتحارية وفي بلدي يلوم قتلة السادات المتظاهريين السلميين ويدعونهم إلي نبذ العنف بلدي صار كما بلدكم محتل وطني صار كما وطنكم مثيرا للشفقه ينتظر التعليمات الأمريكية ليحدد خطوته الثانيه
يا أصدقاء الطفولة والشباب وبدايه العمر حين لم يكن في قلبي حزن إلا حزني معكم أين أنتم الأن؟؟
أرسلت لكم حكومتنا طفل يدعي عمر صلاح إنه مناضل مثلكم مناضل من وطني كان كما حنظله يدير وجهه لعالم لا يستحق النظر إليه عمر كان يبيع البطاطا في الميدان يتحمل الغاز المسيل للدموع والمؤلم للأعصاب كان يناضل في دفع عربته الثقيله بيديه الغضه فقط ليعود لأسرته ببعض طعام يذكرني بإخوتنا في المخيم عمر قتلوه خطأ عمر استشهد بنيران صديقة ولكنها في الحقيقة نيران غادره نيران فاجرة وإن كانت عن عمد يارفاقي فهي لاشك نيران كافرة
أطفال رضع من وطني جائو ا إليك إيمان حجو لالا لم يقتلهم الاحتلال ياطفله اغتالوا براءتها بل انقطعت عنهم الكهرباء في حضانات الاطفال وطني مظلم الان في الواقع وفي الأحلام
مئات الشباب ياوفاء صار لديهم دافعك القوي ليقفوا في وجه الموت بلا رهيه أيا طبيبه علمتنا ان الاستشهاد هو أقوي ما نملك في حياتنا نحن نقف الآن في الميادين ننتظر دورنا
ولكــــــــــــــــن ليس القتل عمدا سيكون علي يد المحتل ولكنه علي يد الدكتاتورية علي يد الجماعه التي طالما هتفنا معها وهتفت معنا “خيبر خيبر يايهود جيش محمد سوف يعود “وحين وصلت إلي السلطه صار بيريز صديقهم الوفي وصرنا نحن مفسدين في الأرض ووجب قتلنا بحق الشرع
فبحق الله وحده ياشهدائنا فبحق الله وحده لا تلوموني يوم العرض عليه فأنا ما فرطت في دمكم ولا نسيت ولا تهاونت ولا تخاذلت ولكن دم رفاقي في الميادين في وطني مازال ساخن مازال ينزف وربما دوري ودور دمي قادم
انها ذات الحلقة المفرغه التي تدورون فيها هناك أصبحنا ندور فيها هنا وطن يسرق وسفاح يقتل وزهرة شباب وأحلام تدفن
فضعوا الآن همكم مع همي ولموا جراح وطنكم مع وطني وكونوا لنا زاد في معركة قد تطول ولا تتصوروا لحظه أن الام مصر قد نسيت شقيقتها الصامده ولكن أمنا تداوي جراحها كي تستفيق لتكمل بنا دورها العربي
وأيا رفاق الجنه جميعا من شهداء وطننا العربي في فلسطين ومصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان وكل شبر عربي إن الاحتلال والظلم واحد وإن الإرهاب والعنف واحد وإن القاتل والسفاح واحد لن يفرق إسمه ولا ملامحه وإن كان من جلدتنا وبلدتنا أم يرفع علم علي أرضنا غريب ولذا تعالوا لا ننسي قضيتنا الأولي التي طالما كانت ملهما لنا بدروس النضال
لن أختم مقالي اليوم دون تحيه اعزار وتقدير الي من نعرف حقهم ولا نوفي به إلي المدافيعن في صمت وألم عن شرف أمتنا إلي الأسري المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاويه إلي الصامدين بحق إلي الرجال بحق أدم الله بقائكم مناضلين وكتب لكم لذه الانتصار وفرحته كونوا دوما كما أنتم رجال فنحن منكم نتعلم معانيها
كتبته : إيمان شاميه – خاص لأوراق عربية
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)