أخبار مصريةأخبار وتقارير
أيمن نور في مؤتمر الاخوان بماليزيا ” نريد كسر الانقلاب ” ونائب رئيس حزب غد الثورة يصرح ” نور يعاني من مشكلات نفسية “

تشهد الساحة السياسية في مصر جدلاً محتدماً هذه الأيام حول مشاركة السياسي والمرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، في مؤتمر نظمته جماعة “الإخوان المسلمين” في العاصمة الماليزية كوالالمبور مؤخراً.
وخصص المشاركون في المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “مستقبل مصر.. رؤية للتغيير”، وغالبيتهم من قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، مناقشاتهم حول ما أسموه “استراتيجية ما بعد الإطاحة بالانقلاب العسكري.”
وخلال حديثه أمام مؤتمر كوالالمبور، وصف أيمن نور، رئيس حزب “غد الثورة”، ما يحدث حالياً على الساحة السياسية في مصر، بأنه “سفاح، وليس إنتاجاً حقيقياً للأم المصرية، ولا لثورة 25 يناير، التي حلمنا بها، وشاركنا فيها.”
وتابع نور أمام المؤتمر، الذي نقلت فضائية “الجزيرة” القطرية مقتطفات منه، بقوله: “نحتاج إلى قوة مصرية، أساسها حرصنا على مصر.. أي أننا نريد كسر الانقلاب، لكننا لا نريد أن نكسر مصر معه.”
وفي تعليق له على تلك التصريحات، قال نائب رئيس حزب “غد الثورة”، محمد محيي الدين، إن “نور يعاني من مشكلة نفسية، لأنه تلقى تهديدات مباشرة وغير مباشرة، بأنه سيرجع للسجن، أو سيتعرض للاغتيال.”
وأضاف محيي الدين، في تصريحات لتلفزيون “صدى البلد” الأربعاء، أن رئاسة نور للحزب هي “رئاسة شرفية”، وأكد أن الحزب من “أشد مؤيدي” ثورة 30 يونيو/ حزيران الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، محمد مرسي.
وبينما تقدم البعض بدعاوى قضائية للمطالبة بـ”سحب الجنسية المصرية” من المرشح الرئاسي السابق، أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك، فقد طالب محيي الدين بالسماح له بالعودة إلى مصر، طالما لم تصدر ضده أي أحكام.
من جانبه، شن المتحدث باسم حزب “التجمع”، الكاتب الصحفي نبيل زكي، هجوماً حاداً على نور، واعتبر أنه “فقد هويته المصرية، عندما اختار أن يكون إلى جانب جماعة الإخوان الإرهابية، التي تعمل ضد مصالح الوطن وأهدافه.”
وقال زكي، في تصريحات أوردتها صحيفة “اليوم السابع”، إن “أيمن نور بالأساس نتاج لجماعة الإخوان، علاوة على سعيه المستمر لأن يلعب دور الوسيط بين الجبهة (الانقاذ) والإخوان طوال فترة حكم مرسى إلا أن مناوراته لم تفلح.”
وأشار المتحدث باسم حزب “التجمع”، أحد أعراق الأحزاب السياسية في مصر، إلى أن “نور دائماً كان يسعى إلى أن يكون داخل دوائر المصالح الأمريكية، ولهذا انضم إلى المعسكر الأمريكي الإخواني، الذى يعمل ضد مصالح مصر.”
إلى ذلك، وصف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، سعد الزنط، أيمن نور، و”كل من هم على شاكلته”، بأنهم “نبتة شيطانية، تصورت أنها صاحبة ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011)، وأن الجيش سرق منهم الثورة.”
وبينما دعا الزنط، في تصريحات أوردها موقع “أخبار مصر” الرسمي” إلى عدم التوقف كثيراً أمام هذه التصريحات، التي وصفها بأنها “وهم”، فقد شن هجوماً ضمنياً على النائب السابق لرئيس الجمهورية، محمد البرادعي.
وقال الخبير الاستراتيجي إن “أيمن نور والبرادعي كانا الورقة الأخيرة في الخطة الأمريكية لاستعادة عرش الإخوان في تشكيل حكومة يتم الاعتراف بها، ويقوم الجيش الحر في سيناء بحمايتها.”
وأضاف أن “تدخل الفريق عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع) وقيامه بكسر الذراع العسكرية في سيناء، أنهى هذه القصة”، لافتاً إلى أن هذه التصريحات تزداد كلما اقتربت محاكمة الرئيس “المعزول”، وتنفيذ خارطة الطريق.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)