أوباما يرفض انتقاد جيتس له بأنه ليس لديه ثقه في ادارته تجاه افغانستان

– رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما  النقد الذي وجهه له وزير الدفاع الأسبق روبرت جيتس الذي شكك في ثقة الرئيس نفسه في سياسة ادارته تجاه أفغانستان.

وقال أوباما -في اجابته على اسئلة اثناء جلسة في المكتب البيضاوي- إن جيتس كان وزير دفاع رائعا وإنه بفضل الإستراتيجية التي وضعتها حكومة أوباما سيتاح للولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان بنهاية هذا العام.

وقال أوباما “اعتقد ان ما يهم هو اننا اتبعنا السياسة الصحيحة لكن هذا صعب وكان كذلك دائما.”

وكتب جيتس -الذي تولى منصب وزير الدفاع من عام 2006 الى 2010- في حلقة من مذكراته هذا الأسبوع بعنوان “الواجب” ان أوباما لم يثق في استراتيجيته و”لا يعتبر ان الحرب حربه.”

وقال أوباما “مثلما استمرت ثقتي في مهمتنا فان الاكثر أهمية هو انني كان لدي ثقة لا تتزعزع في جنودنا وفي ادائهم في بعض من أصعب المواقف.”

وقال ان الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف مازال لديهم قوات تواجه وضعا خطيرا “ونحتاج لان نرى هذه المهمة حتى نهايتها.”

وبعد انتخاب أوباما في عام 2008 لخلافة الرئيس الجمهوري جورج بوش وافق جيتس على طلب أوباما بأن يبقى وزيرا للدفاع وان يصبح أول وزير يخدم في ادارتين لرئيسين ينتميان لحزبين مختلفين.

ولم يخف اوباما رغبته في اخراج القوات الامريكية من افغانستان.

وتخوض ادارته حاليا اختبارا في الارادة مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي. فاذا بقيت وحدة أمريكية في افغانستان بعد الانسحاب النهائي في نهاية هذا العام فانه يتعين على الحكومة الافغانية ان توقع اتفاقا أمنيا ثنائيا.

وترفض افغانستان حتى الان عمل ذلك مما جعل المسؤولين في البيت الابيض يحذرون من ان القوات الامريكية ستنسحب في نهاية العام دون التوصل الى اتفاق.

وسعى جيتس في مقابلات الى تخفيف بعض انتقاداته للرئيس في كتابه.

وقال جيتس للاذاعة العامة “الحقيقة هي اننا كانت تربطنا علاقة شخصية جيدة. بحثنا خلافاتنا بصراحة. كان دائما متحضرا وطيبا معي وأعطاني الكثير من الثقة.”