أخبار وتقارير
ألمانيا تبيع غواصة عسكرية لاسرائيل وتحذرها من خطورة استعمالها ضد ايران

قالت المانيا انها ستبيع لاسرائيل غواصة عسكرية سادسة وستتحمل جزءا من التكلفة لكنها حذرت حليفتها من ان اي تصعيد عسكري مع ايران قد يؤدي الى مخاطر غير محسوبة.
وقال وزير الدفاع الالماني توماس دي مايتسيره انه يشارك اسرائيل خوفها من حصول ايران على اسلحة نووية وانه مقتنع بأن طهران تهدف الى صنع أسلحة نووية لكنه دعا الى الحذر.
وقال في مؤتمر صحفي في برلين مع نظيره الاسرائيلي ايهود باراك “أحث جميع الاطراف على إظهار ضبط النفس على نحو عاجل في اقوالهم وافعالهم. من شأن تصعيد عسكري ان يجلب مخاطر غير محسوبة لاسرائيل وللمنطقة وذلك على حساب اسرائيل.”
لكن باراك قال ان جميع الخيارات المتعلقة بايران يجب ان تظل على الطاولة الى جانب جهود الاحتواء. واضاف “قبول حصول ايران على اسلحة نووية سيكون أمرا لا يمكن تصوره او قبوله بالنسبة للعالم اجمع.”
وتقود المانيا التي اصبحت ملتزمة تماما بأمن اسرائيل بعد جرائم النازي ضد اليهود حملات دبلوماسية دولية لكبح جماح طهران.
لكن برلين تنتقد ايضا برنامج اسرائيل لبناء المستوطنات.
وقال دي مايتسيره “بوسع اسرائيل التأكد من تضامن المانيا (معها) في القضايا المتعلقة بسلامة سيادتها ووجودها … لكن من المهم ان تتخذ اسرائيل وشركاؤها خطوات نحو حل لصراع الشرق الاوسط.”
وتشغل اسرائيل ثلاث غواصات المانية من طراز دولفين وتتوقع تسليم اثنتين آخريين قريبا.
وتهدد اسرائيل بالقيام بعمل عسكري -بغض النظر عن تأييد الولايات المتحدة او معارضتها- اذا واصلت ايران تحدي الضغوط الرامية للحد من مشروعاتها النووية. وتصر ايران على ان برنامجها للطاقة النووية مخصص تماما للاغراض غير العسكرية.
وغواصات دولفين صغيرة وتعمل بالديزل ومصممة للدوريات الساحلية ومزودة بعشرة انابيب لاطلاق الطوربيدات.
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط وهو ما لم تؤكده او تنفيه. ويمكن تحميل هذه الاسلحة على غواصات دولفين.
وكان من المتوقع على نطاق واسع شراء اسرائيل لغواصة سادسة لكن النقاشات بشأن حجم المساهمة الالمانية أطالت امد العملية.
وقال دي مايتسيره “سيجري تسليم غواصة اخرى الى اسرائيل وستكون هناك مساعدة مالية. انها في اطار الميزانية وهي بالتالي عمل علني.”
وتتوقع الميزانية الحكومية الالمانية لعام 2012 انفاق 135 مليون يورو على “انظمة دفاعية لاسرائيل”.
وسلمت المانيا اول ثلاث غواصات بين 1999 و 2000 ودفعت ثمن اثنتين منها بالكامل. وفي 2005 ابرمت المانيا اتفاقا مع اسرائيل بشأن غواصتين اخريين ودفعت هذه المرة 333 مليون يورو لكل منهما وهو ما يمثل ثلث التكلفة.
متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)