منتدي أوراق عربية

أسيرة الصمت – خاص لأوراق عربية

 

كانت تظن أن الكلام فيه راحة لها وأن التعبير عن مكنوناتها سيساعدها أكثر وأكثر لكنها اكتشفت أنها لم تتوجع في حياتها بقدر ما توجعت من الكلام فقررت اللجوء إلى الصمت .. لكنها اكتشفت أنها أيضا لم تصل إلى الراحة المنشودة .. ربما لأنها لم تلجأ إلى الصمت كاختيار حر نابع من إرادتها ،وإنما اختارته حين خذلها أحباؤها وخذلتهم هي أيضا بدورها .. وعندما جربت الصمت كحال أي شيء جديد تتم تجربته أراحها في البداية لكن بعد ذلك صار الصمت يخنقها ..

الصمت

….صارت تدور الكلمات في فلك دماغها بسرعة شديدة حتى لا تستطيع التفكير في أي شيء آخر فتسقط على سريرها جسدا منهكا بلا حراك .. وبدلا من أن تطير مشاعرها على أجنحة الكلمات بخفة طيران الطائرات الورقية تحولت لخناجر مزروعة نصالها في قلبها وصارت الكلمات كأشواك في حلقها تمنعها حتى من الصراخ .. وهكذا أصبحت أسيرة سجنها الاختياري .. أصبحت أسيرة لسجن الصمت !!

بقلم / اسماء خليفه – خاص لاوراق عربية 

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق