أخبار وتقاريرواحة الثقافة والفنون

حـــوار مع شاعر العامية الكبير “محمد عبدالقادر”..

عبدالقادر للرئيس القادم: إجعل من نفسك زعيم ولا تكن عدواً للشعب

                

أؤيد ترشح المشير السيسي للرئاسة .. والبرنامج الإنتخابي هو المقياس لإختيار الرئيس

 

مرتزقة الإرهاب أعدائنا وليسوا أبناء الوطن .. بورسعيد أجمل بلاد الله في الأرض

 

أجري الحوار: ريـــهام حسن , عماد السيد

 “أنا المواطن ابن المواطنة ,الأب عبده والأم فاطنة ,شايلين في حـضن الوطن شنطنا, ومخيطينها علي جلد باطنا, لا عمرنا في يوم اشترطنـا , ولا مهما نتعب نقول هبطنا ,وفي النهاية انقطع فرطنا, ومن كتاب الــزمن سقطنا” بهذه الدرر أبدأ مقدمتي عن أحد حراس شعر العامية ببورسعيد والذي قال عنه الدكتور يوسف نوفل قبل أكثر مـن ربع قرن في تقديمه لديوانه الأول ” طرح البحر” في نهاية الثمانينيات :”أيها الشاعر المبدع إن مستقبلاً من الشعر الشعبي في مصر يولد بين شفاهك الشاعرة ، فسر علي بركة الله ، واسبح في بحر حب بورسعيد”

لا يسع قلمي الفقير أن يكتب عن أحد أهم شعراء العامية بمصر  والذي أحيا بقلمه تراث وزكري  بورسعيد القديمة الجميلة والحائز علي عدة جوائز هامة منها جائزة الدولة التشجيعية وهو الشاعر القدير محمد عبد القادر الذي قيل عنه أحد ظرفاء المدينة وأصحاب الحضور الذكي ، بطل من أبطال فن “النكتة ” في زمن تجهمت فيه الوجوه من كثرة مــا تلقاه من هموم وما تحمله من أعباء في عصرنا الحديث ، يلقيها في تلقــائية متفردة مضموخة بحلو الحديث وهدوء السريرة وبساطة الطبع وسرعة البديهة والذكاء الجميـل ، ومن الذين لا يحملون ضغينة لأحد ، ولا يكن لكل من يعرفه إلا الود ، والإبتسامة الودودة المرسومة علي شفتيه ، مع صوت هادئ رصين وحسن خلق ..

كل هــذا كان جواز عبوره ليسكن في قلوب الآخرين ، فهو من الشعراء الأفذاذ الذين عاشوا كل عمرهم متيمين بحب هذا الوطن الجميل ، عاشقـاً لكل ذرة من تراب هــــذه المدينة الرائعة ” بورسعيد ” ..

سكنته القصيدة منذ أن وعي علي الدنيا وهو الذي تربي بين البسطاء وعــاش بينهم يعرف آمالهم وآلامــــهم ، تفتحت مداركه علي أصوات وغناء باعة حب العزيز والترمس والخضراوات والفاكهة وباعة الأسماك وها نحن يسعدنا الحظ ليفتح قلبه وفكره لنا في حوار طويل عنه وعما يدور علي الساحة الآن من أحداث .

 

س1: في بداية حوارنا نريد أن يقدم لنا شاعرنا الكبير محمد عبدالقادر نبذة تعريفية عن نفسه ؟

أنا إسمي محمد علي عبدالقادر زيادة ولدت في بورسعيد 16 أبريل عام 1949م عمري الآن 64 سنة ونشأت في حي المناخ أحد أحياء بورسعيد القديمة ,وتخرجت من معهد المعلمين عام 1970م, وكنت معلم شامل أو مايسمي “معلم كشكول” أدرس كل المواد بالإضافة إلي الأنشطة من ألعاب وموسيقي ورسم ومسرح, ثم تدرجت في وظيفتي حتي أصبحت مديراً عاماً للتربية والتعليم والآن علي المعاش.

وبدأت كتابة الشعر وعمري 17 سنة تقريباً , وتدرجت في كتابته حتي جاءت فترة التهجير ودخلت الجيش وشاركت في حرب أكتوبر سنة 1973م وأصبت بشظية قرب جبهتي ووقعت في الأسر بسببها في أدي الصهاينة وسجنت في سجن “عتليت” المعروف لديهم , وبعد عودتنا من التهجير بدأت أمارس الشعر وسط زملائي الشعراء البورسعيدية وكانوا معروفين حينها , وسبق جيلنا أساتذة كبار مثل (أحمد عبداللطيف بدر , حامد البلاسي , محمد الكناني , غريب الإسكندراني) ومجموعة من الشعراء الكبار المحترمين.

وأخذت بعدها خط في كتابة شعر العامية وإلتزمت أن أقيم مشروعي الشعري عن بورسعيد من حيث عاداتها وتقاليدها وناسها والحياة بشكل عام فيها “بورسعيد” الجغرافيا والتاريخ , ثم كان الشعر نفسه وسيلة مهمة للتعامل مع جهات متعددة فمن خلاله بعدما كنت أكتب القصيدة خالصة عملت في الإذاعة والتليفزيون والسينما , وبدأت أكتب الأغنية ومنها  الأغنية الدرامية الخاصة بالمسلسلات – التتر- مثلاً , وبدأت أعمل فوازير للإذاعة والتليفزيون.

وعملت أيضاً لبعض الوقت في مجال الصحافة فكتبت المقال الأدبي و النقدي , كما بدأت في العمل المسرحي  وكتبت مسرحيات للطفل وللكبار وأشعار لمسرحيات كثيرة عرضت حوالي 50 أو 60 مسرحية في الثقافة الجماهيرية , وحصلت علي جوائز من خلال كتابة الأعمال الفنية والأدبية حتي حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية في الأدب ومن حسن حظي كنت تقريباً أول من يحصل علي تلك الجائزة في بورسعيد أولاً وفي منطقة القناة.

 

س2: حدثنا عن أول قصيدة كتبتها  وما كانت تمثله لك ؟

كتبت أول قصيدة لي وأنا طالب ثانوي حيث كان مدرس اللغة العربية أستاذ عبدالوهاب سعد والذي أجل له كل التقدير والإحترام لأنه هو أول الأسباب التي جعلتني أهتم بالأدب والشعر يقيم لنا مسابقات في الفصل وكان ترتيبي دائماً الأول أو الثاني , وقد تبناني كمشروع شاعر ونصحني بالقراءة وعلمني كيف أتعامل مع الأدب و أعطاني فرصة  لأدخل هذا العالم وأنا عندي فكرة عن صياغة القصيدة , وبالفعل كتبت القصيدة الأولي في حياتي في المرحلة الثانوية ولكن للأسف لا أتذكرها وكان لها تأثيرعليَّ .

 

س3: ما هي أول الجوائز التي حصلت عليها ؟ وأول تكريم؟

حصلت علي أول جائزة عام 1986م وكانت في المسرح عن مسرحية لي تسمي “الحريق” , وكنت أخذت الجائزة الأولي في الشعر علي مستوي الجمهورية كأحسن شاعر بنفس العام , وأول تكريم لي كان بعد حصولي علي هذه الجائزة, وفزت أيضاً بجائزة الدولة التشجيعية عام 2005م عن مجمل أعمالي .

س4: حدثنا عن أشهر قصائدك وخاصةً التي عرفت الجمهوربالشاعر محمد عبدالقادر؟

أشهر قصائدي هي التي في ديواني الأول واسمه (طرح البحر) و كانت كلها  تخص بورسعيد بشئ لم يكن أحد يكتبه وأنا صاحب السبق في أسلوب الكتابة هذا , وقال النقاد عنه: ” لم يستطيع أحد أن يكتب بهذا الأسلوب أو طريقة الكتابة عن بورسعيد إلا أنا حيث إستخدمت الألفاظ البورسعيدية ولهجة أهلها المميزة ووظفتها في الأفكار في شعري  فمثلاً كتبت:

“عشقت الرملة في اللفة .. وملح المية بعشقني .. ركبت القلع والدفة .. ويملي الحب ذات شأني” وأتحدث هنا عن علاقتي بالبحر والغزل والشبك والصيادين والفلوكة والمجداف والشراع والدفة والعلاقة التي بينهم وبين الصياد وبعدها تحدثت عن الصيد وطريقته وأنواع السمك  إلي آخره بمعني أصح أعدت فيها تراث بورسعيد .

 

س5: حدثنا عن ديوانك الثاني “وشوش”؟

بدأت من خلال قصائد ديواني الثاني ” وشوش ” بانوراما صورت  بها لمحات ذكية عن بعض الشخصيات البورسعيدية المهمشة , والتي نخشي نسيانها أو سقوطها من الذاكرة الشعبية شخصيات بسيطة لأناس عاديين كان جيل الأجداد والآباء الحاليين يلقاها كثيراً في الشـوارع عبر مشهد عادي ،

فقد كتبت مثلاً في هذا الديوان عن سيدة كانت تدعي “أم الفقير” كانت كلما ولدت ولداً مات فقررت أن تطلق علي ابنها القادم هذا الإسم كعادة النسوة البسطاء في الأحياء الشعبية أملاً منها في بقائه علي قيد الحياة وحتي لا تصيبه عين الحسود ..

واشتهرت أم الفقير إلي جانب ذلك بشخصية متسلطة ، وفي نفس الوقت كانت امرأة قوبة الشكيمة شديدة البأس تدافع من أجل جاراتها الضعيفات وترفع الضر عن نساء الحي الفقيرات في الحي الذي تسكن فيه بطــريقة قد تصل بها إلي حد أن تفدي بنفسها لدفع المظالم ..

كتبت أيضاً عن ” كوريا البلوكامين ” وهذه شخصية إشتهرت في طول المدينة وعرضها وعرفها القاصي والداني ، يضع فوق رأســه ” البلمة ” وهي البرنيطة ، ويرتدي بنطلوناً من ” الجينز” المحزق متمنطقاً بحزام عريض حول خاصرته النحيلة وقميصاً لامعاً بألوان صاخبة ، أما الحذاء فحدث ولا حرج فهو أشبه بأحذية رعاة البقر في أفلام ” الويست ” ويضع وردة خلف أذنه يشمها كل حين ..

في شهر رمضان المبارك يصبح ” كوريا البلوكامين ” هو أشهر مسحراتي في المدينة يرفع عقيرته في الليل فيعرف الناس ةقت قدومه ( كان ذلك قبيل زمن الفضائيات) أما عمله علي مدار شهور السنة فهو بيع الحلوي أمام المدارس أو في الطرقات ، فنان تلقائي يمسك بقطعة الحلوي التي صبغها بألوانه فيصنع منها في مهارة لا يجاريه فيها أحد يصنع منها ديكاً أو عصفوراً أو دجاجة ـ حسب الطلب ودون تعب أو عناء ـ للأطفال مقابل قروش زهيدة ..

كما كتبت عن سيـــــدة اسمها نوال “كبريت” وعن ” أبي شحم” وعن ” البمبوطي” الذي يعمل في قناة السويس ، وعن الفنان عبده كبربر أحــد أهم من غني أدوار وأغنيات آلة السمسمية في بورسعيد ومن رعيلها الأول ، كما كتبت عن شخصيات كثيرة من البسطاء ..

 

س6: وهنا كلنا فضول لنعرف من مثلك الأعلي في الشعر من الشعراء القدامي؟

مثلي الأعلي من الشعراء القدامي قد استفدت واتعلمت من “بيرم التونسي” وأكثر من  استفدت منه كشاعر “فؤاد حداد” ويليه عم “صلاح جاهين” هؤلاء الثلاثة هم المثلث الذي أثر في كتاباتي في البداية.

 

س7: ومن من جيلك تحب تقرأ له من الشعراء ؟

علي مستوي مصر كان “سيد حجاب” هو أكثر من أحب أقرأ شعره وفي الجيل الحالي “جمال بخيت” , وبالنسبة للشعراء البورسعيدية أكيد طبعاً بورسعيد كان فيها شعراء محترمين ومهمين مثل عم “كامل عيد” و “إبراهيم الباني” وهؤلاء من الناس اللي كان لهم دور مهم جداً وليس هناك شك أني استفدت من إحتكاكي بهم ومن التقرب إليهم وكما يقولون بالبلدي “أنا زملتهم فترة طويلة من الزمن وكنت بسعد بأشعارهم”.

 

س8: وما رأيك في الجيل الجديد من الشعراء خاصة في بورسعيد ؟ وأذكر لنا أبرزهم لديك؟

بالطبع الشعراء الجدد منهم أولادنا وتربوا علي أيدينا ويتميزوا عن غيرهم في محافظات كثيرة, وأبرزهم الجيل الوسط كما نطلق عليه “إبراهيم سكرانه” , وأبرز الشباب الصغير “محمد عبدالرؤوف” و”محمد فاروق”.

 

س9: ماذا عن قصائدك السياسية؟

أؤكد لكم أن القصائد السياسية التي كتبتها كان لها دور وصدي مهم , وخاصةً أنه كان من ضمنها أغاني سياسية غناها مطربين كبار مثل “علي الحجار” وأشهرهم أغنية “يا طالع الشجرة” ومن كلماتها “يا طالع الشجرة,هاتلي معاك بكره,ويكون علي قدي,وتكون عنيه سمرا,العدل ف يمينه , والشمس ف جبينه, يمشي علي مهلي, وإن تُهت يندهلي, يا بكره فيــــن انت ,ها تفوت هنا امتي ؟اتجيب معاك حلمي, واللا تزيد ظلمي ؟,صليت جميع فرضي, زكيت ومش مرضي, خايف أموت قبلك,ما تلمنيش أرضي”

 وحصلت هذه الأغنية علي أحسن  أغنية عربية في الوطن العربي لمدة 3 سنوات متتالية في إستفتاء كانت تنظمه إذاعة “مونتكارلو” لأعوام (91, 92, 93) , ولي رأي في أشعاري من خلال القصائد السياسية والحمدلله أعتقد أنها أدت دورها.

 

س10: مازلنا نمر بإحتفالات الذكري الثالثة لثورة 25 يناير ما رأيك بمظاهر هذا الإحتفال؟

والله جميعنا كنا نتمني أن تكتمل أركان الثورة وتستعيد قوتها وذاكرتها حيث تكون “ثورة الشعب” وتصبح مرتبطة به ولا يكون لأحد دخل في إنحرافها عن مسارها , بمعني أن يقود الشعب مسارها لتعود في النهاية عليه بالفائدة وتخرج عن إطار النزاعات والخلافات التي هي أساسها الحسبية والعصبية والمسائل المرتبطة بالأيدلوجيات السياسية التي هي أصلاً مفادها للناس التي تستعمل أي تصرفات بمقابل مادي تحت شعار خدمة الوطن والدفاع عنه وهذا كله لا يفيد الثورة من أساسه.

و في رأيي أن الذكري الثالثة مرت بسلام وأن الشعب عبر عن رأيه فيها والناس التي نزلت الشوارع للإحتفال جميعهم بسطاء وليس لهم أي توجهات وهم من الطبقة المتوسطة “الغلابة” ويتمنون أن تنتهي الثورة علي خير وتكون نهايتها سعيدة بالنسبة للشعب المصري.

 

س11: تدفعنا إجابتك عن السؤال السابق لمعرفة كيف تري ثورة 25 يناير و30 يونيو ؟

تعد ثورة 25 يناير في تصوري الشرارة الأولي التي فجرت خروج الشعب المصري وخرجت  بتلقائية وبساطة , ولكن إستغل البعض فرصة قيام الثورة أن الناس البسطاء كثير منهم ليس له في السياسة ظهرت لدينا شريحة تسمي “النخبة” وهؤلاء كثر ظهورهم علي شاشات التليفزيون ليبدوا آرائهم وأفكارهم وشعاراتهم وبالتدريج بدأنا نكتشف أن منهم من توجههم أمريكا وآخرين إسرائيل وبلاد أخري وأن هم أولاً و أخيراً لا تهمهم مصلحة مصر وعندما بدأت تسقط من علي وجوههم الأقنعة بدأوا يهربون ويتركون البلد للناس “الغلابة” الذين همهم  الأول والآخير إكمال المشوار.

وفي الوقت نفسه كان هناك مجموعة من الشباب تمثل نواة الثورة ولكن دخل بينهم شباب آخرين ليس لهم  أي يد في قيام الثورة واستغلوا الفرصة أو الحدث وتاجروا وإدعوا أن لهم دور في الثورة ومهمة وبالطبع لهم مساعي وأهداف مادية واستفادوا مادياً وسافروا بلاد عربية وأجنبية وحضروا مؤتمرات صحفية وعالمية وتحدثوا بإسم الشعب والشباب المصري ولم يكن لهم وجود في الثورة!!.

 

س12: ما رأيك فيما يحدث علي الساحة السياسية الآن من أحداث دامية؟

من منا الآن يري ما يحدث ولا يقول عنه “إرهاب” طالما الأمور وصلت لحرمة الدم ومن يقوم بهذه العمليات سواء كانوا مصريين أو أجانب هم أعدائنا في المقام الأول ؛لأن عدوك هو من يستحل دمك ويسفكه.

وبعيداً عن الدين والسياسة  لا يقوم بهذه الأمور إلا أناس معروفين دولياً بأنهم مرتزقة وهم عبارة عن أناس مشتتين ليس لهم وطن ولا مبدأ ولا تاريخ يبيعون أنفسهم لتنفيذ أية عمليات إجرامية بمقابل مادي يعيشون عليه , وبالطبع لا يهمهم علي أي أرض تنفذ ونلاحظ الآن وجود مجموعة كبيرة من حاملي جنسيات أجنبية داخل مصر من (مالي – الصومال – أفغانستان – باكستان – بنجلادش – ليبيا – السودان وغيرها) وهؤلاء ما هي علاقتهم بمصر وهدفهم من الضرر بها ؟؟

هم ليسوا من أبناء الوطن وليس لديهم إنتماء له وإلا كانوا دافعوا عنه هم أعداء يحاربون الوطن دون أن يكون للمواطن أي ذنب ولا هم طرف في حربهم هذه وسلبوه حتي حقه في الدفاع عن نفسه.

س13: ما رأيك في قرار إجراء الإنتخابات الرئاسية أولاً قبل البرلمانية؟

قرار أن تبدأ الإنتخابات الرئاسية أولاً بالطبع هي خطوة هامة جداً؛ لأنه إذا أجريت الإنتخابات البرلمانية قبلها كانت ستحدث مذابح في المجتمع المصري , ومن جانب آخر من الوارد جداً أن الأغلبية التي ستفوز بمقاعد البرلمان ستؤثر في إختيارنا للرئيس القادم و بالتأكيد سيضر ذلك بمصر , ولكن عندما يصبح لدينا رئيس أولاً ويشرف بنفسه علي عملية الإنتخابات والفريق الذي يعمل معه سيكون مؤداها في النهاية لخدمة الشعب المصري حتي لا نقع في فخ التجارب السابقة في أيدي من لديهم ميول عدوانية أو خلفية من خلفيات الفساد التي كانت السياسة فيها فاشلة , لذلك أؤيد بشدة هذا القرار ولست الوحيد فأغلب الناس مثلي من أجل مصلحة البلد.

 

 

س14:ما رأيك في ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة وهل ستؤيده أم لا؟

في هذا الأمر مثلي كأغلب الشعب المصري الذي يؤيد المشير السيسي ولكن عندما تسألنا بشكل شخصي كل ما يهمنا أن يأتي رئيس لديه برنامج , ويحقق برنامجه نتيجة إيجابية لخدمة الوطن والشعب المصري الذي تحمل الكثير ولا يكون نموذج لرئيس إستبدادي أو مستغل أو ديكتاتور أو يستقوي مثلاً بجهات خارجية أو داخلية في سبيل أن يتمسك بالكرسي ويستقر عليه لمدة طويلة كما رأينا قبل ذلك.

ونحن نريد رئيس بمعني الكلمة يعرف معني الوطن و الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وأنه من منصبه هذا سيؤدي خدمة في سبيل هذا الوطن وهنا سيلتف حوله الشعب وقد يصبح زعيم بدلاً من أن يتحول إلي ديكتاتور  وتدب الكراهية بينه وبين الشعب ويقف ضده , وأياً ما كان الرئيس الذي سيأتي لنا شروط تتمثل أن تكون شخصيته مكتملة.

 

س15:ونخرج قليلاً من إطار السياسة .. نريد أن نعرف ماذا تمثل المرأة في حياة شاعرنا الكبير محمد عبدالقادر؟

تلعب المرأة في حياة أي شاعر وليس محمد عبدالقادر فقط دوراً كبيراًً في البداية طبعاً تكون هي الأم وبعدها الزوجة وعندما تأتيه ابنة بكرم من الله ثم الحفيدة , فالأنثي تمثل حالة خاصة بالنسبة للشاعر تتغير صورتها مع تغير الزمن وتختلف مشاعره من حالة لحالة مع الأم بعطائها وسبب وجودك في الحياة عن الزوجة ورفيقة العمر غير الابنة فلذة الكبد والحفيدة .

وتختلف مشاعر الشاعر في كل هذه الحالات و إلي جانب آخر الشاعر يري المرأة المصرية ودورها الكبير والملموس في المجتمع كالمرأة العاملة المجتهدة المكافحة المناضلة و الأرملة التي ترعي الأيتام وغيرهن , بمعني أن المرأة في كل مناحي المجتمع تمثل عند الشاعر حالة خاصة بالظروف التي تكون فيها.

 

س16:نريد أن نطمئن منك علي حالتك الصحية؟

الحمدلله أنا عندي إيمان جازم بأن كل إنسان يأخذ قدره ونصيبه من الدنيا , فأنا كأي إنسان يتعرض لوعكات صحية خاصةً بالنسبة لظروف السن , وتتجسد مشكلتي الصحية الحقيقية في عيناي وهي تعوق حركتي كثيراً ولكن الحمدلله أنا أحسن كثيراً من غيري , وأسأل الله العظيم  أن يمن علي بالصحة والشفاء , وأقول لكم حب الناس وعلاقتك الجيدة بهم وإلتفاتهم حولك تنسيك أي هموم أو أي مشاكل فأنا أشعر أن الناس هم عيوني.

 

س17: كم ديوان كتبت؟وماذا عن جديدك ؟

لي 3 دواوين ومنهم (طرح البحر , وشوش ), وبالفعل هناك جديد تحت الطبع ولم أستقر بعد علي إسمه فمسألة الإسم هذه تأتي في آخر خطوة بعد الإنتهاء من الديوان ككل , وأحياناً أطرح من 2 ل3 أسماء و ممكن أكتب قصيدة  تغير فكرتي عن إسم الديوان.

 

س18:علمنا أنك ستنظم ورش عمل للمواهب من الأطفال ما مدي صحة ذلك؟

 أفكر بالفعل في عمل ورشة إن شاء الله ليست فكرتها أطفال بقدر ما هي للجيل الناشئ الذي يملك هواية الكتابة ؛ لنتابع إنتاجهم ونعلمهم الخطي التي يمكن أن يمشوا عليها, وهذه الفكرة نبحث إمكانية تطبيقها في بداية الصيف حتي لا نشغل الأولاد عن الدراسة  وأيضاً نحتاج أن نبحث عن مكان أو نتفق مع جهة معينة لديها مكان لننظم بها دورات تدريبية لتثقيف هؤلاء الأولاد .

 

س19: وفي نهاية حورانا مع شاعرنا الكبير نود منك أن توجه كلمة إلي كل من:

– الرئيس القادم:

أريد أن أقول للرئيس القادم إجعل من نفسك زعيم ولا تجعل منها عدو للشعب.

– القوي الثورية:

 أتمني علي القوي الثورية ألا تعمل ولا تنادي ولا تكافح ولا تحارب إلا من أجل مصر.

لبورسعيد وأهلها:

 أولاً بورسعيد طبعاً هي بلدي ومدينتي وطول عمرها حلمي والمكان المفضل بالنسبة لي وأغلب الشعراء من جيلي ومن مثلي تركوا مدنهم وإستقروا بالقاهرة ؛ لأنها هي بؤرة الشهرة ولكني لا أستطع العيش خارج بورسعيد ولا استقر في أي مكان غيرها فهي حياتي ..

 ثانياً دائماً وأبداً كل كتاباتي أتمني فيها أن بورسعيد التي أراها دائماً أجمل بلاد الله في الأرض أن تصبح هكذا حقاً.

– شباب الثورة:

أقول لشباب الثورة إذا كانوا يريدون أن يستمروا ويحتفظوا بهذا اللقب لابد أن يتجردوا من أي شئ فيه أي شائبة ضد مصر , وأن تصبح نيتهم خالصة لوجه الله في حب مصر.

وأخيراً كلمة للحكومة:

أتمني طبعاً أن يكون لدينا حكومة مثل الحكومات التي نهضت بشعوبها فقد كنا سابقين بلاد كثيرة جداً في الإقتصاد والتنمية , و كل العيب أنه بعد 30 سنة والناس ما زالوا يقولوا علينا دولة نامية وجاءت بلاد أقل منا وسبقتنا.

وأتمني من الحكومة القادمة أو أي حكومة لمصر تكون لديها القدرة والقوة القتالية السياسية والفكرية والعلمية التي تجعل مصر تخطوا خطوات خطتها دول هي الآن من الدول المتقدمة جداً علي مستوي العالم , فكنا  والأرجنتين والبرازيل وماليزيا نقف علي نفس الخط معاً  وسبقونا بمراحل عديدة الآن, وأتمني أن نصل للمستوي الذي وصلوا إليه من خلال حكومة تمتلك هذه القدرة.

متابعينا علي فيسبوك
اضغط لتقييم المقال
نشكرك للتقييم ، رأيك يهمنا :)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق