الرجوله تختنق ….. ياسمين عفيفي – خاص لأوراق عربية

الرجوله صفه من صفات الرجل الشرقى بل واهم صفه

ولكنها الان اصبحت مجرد برواز شيك انيق للشباب من الخارج ولكن اذا امعنت النظر وجدت الامر مختلف تماما من الداخل

فانت عندما تصاحب فتايات وتلتقط صور سيلفى معهم نسيت انك رجل وهم نساء فاخذت تقلد الفاظهم وترفع صوتك مثلهم وتلبس حلى كحليهم

وعندما قررت ان تصنع لنفسك وهما يسمى بالدنجوان ..فاصبحت تلاحق الفتايات باهتمامك وايحائك لهم بالاعجاب حتى تلملم اكبر عدد ممكن من الفتايات حولك وانت حتى لا تنتبه لاحداهن فقط كل ما يعنيك فى الامر ان تراهم معذبين محطمين تحت اقدامك لتشعر بالعظمه امام فعلك الحقير

وعندما تتقدم لخطبة فتاه فترفق بحالك وتتنازل عن مطلباتها الاساسيه فقط لانها اكثر عقلا ونضجا من فتيات اخريات  فيكون ردك لها هو النظره المستهتره وكانها شىء رخيص امتلكته

وعندما تترك فتاه احببتها واعجبت بها وباخلاقها  بعد ان طرقت ابوابها لانها لا تعجب السيده  (مامى) والسيد (بابى) دون ادنى مسؤليه منك تجاهها وتجاه مشاعرها

وعندما يكون مقياسك لشريكة الحياه يتلخص فى بعض الاساسيات مثل ( املاكها –ثروتها – راتبها- ) بغض النظر عن اخلاقها وعفتها

وعندما يكون البنطلون الساقط والقميص المفتوح والحظاظه هم مقتنياتك الاساسيه

وعندما تكون اظافرك اطول من اظافر الطيور الجارحه

وعندما تكون الفتاه فى عينيك ماهى الا هذا المسمى الكريه بالنسبه لى ( مزه)

فانت حتما تعترف اعتراف غير مباشر ان الرجوله تختنق

فقد حولت الرجل الشرقى من رجل مواقف الى رجل له صوت عالى غليظ

وفعل مايع يغيظ

( الانوثه تحترق)

عزيزتى الفتاه

الضحكه العاليه الرنانه وسط الشارع مع امالة الراس

الصرخه العاليه المفتعله عندما تفاجئين بصديقتك

الحجاب العالى المرتفع الذى يعتقد البعض انك تخبئين بداخله شقيقك الاصغر

اعترافك بمشاعرك ( الخاصه)  وتقيؤك لها طوال الوقت على الصفحات ليشاهد كل من يمر على صفحاتك

تلميحك الدائم للشاب الذى تحبينه بحبك

كل هذا يدل على ان الانوثه الحقيقيه التى تنبع من الحياء والتعفف قد احترقت

فاعيدوا النظر فى المصطلحات

فالرجوله ليست لحيه وسروال

والانوثه ليست حجاب وفستان